Wednesday, June 17, 2009

بيضاء من غير سوء


بيضاء من غير سوء
كان هذا وصف الرب سبحانه ليد سيدنا موسى
حينما سمعتها من الشيخ عبد الرشيد صوفي وهو يقرأ سورة طه على قناة المجد للقرآن الكريم قرابة الواحدة و ثماني وثلاثون دقيقة بعد منتصف الليل، كنتُ وكأني أسمعها للمرة الأولى، أقصد بهذا المعنى الذي قفز إلى ذهني فجأة..
وجدتُ قلبي يهفوا إلى هذا الوصف (بيضاء من غير سوء)، لكن ليس لليد، بل للقلب! ياااااااااااااااااه، معنى بيريح أوي لما الواحد بيفكر فيه
فكرني بدعاء الدكتور خالد أبو شادي لما بيقول: اللهم ردنا إلى فطرتنا، ردنا كما كنا
ويذكرني بخطبة سمعتُها من الشيخ محمد حسين يعقوب (الوحيدة التي أحضرها له وجها لوجه)، وكانت بعنوان (بمَ تلقَ الله؟)، وكان من ضمن الأشياء التي قال إن على المسلم أن يلقى بها ربه، (قلب سليم) مستدلا بقوله سبحانه في سورة الشعراء الآيتين 88-89 (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم).
كتير كنت بأقول أدفع نص عمري ويرجع قلبي زي ماكان وأنا صغير!
ودلوقتي بأقول أدفع كل عمري وأعيش لحظة واحدة بس بقلب كهذا!
ممكن أساعدكم تفهموا اللي أقصدة لما نقرأ سوا قوله سبحانه (أفحسب الذين اجترحوا السيئات أن نجلعهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم، ساء ما يحكمون)، وكما قوله سبحانه (الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا).
القلب لا يعود كما كان مطلقًا بعد الذنب، بل يظل للذنب ثلمة في القلب لا تُمحَى إلا بلطفٍ الغفور الرحمن
لا أتحدث هنا عن مغفرة الذنب، فباب التوبة مفتوح مالم يغرغر العبد أو تطلع الشمس من مغربها، ومن ذا الذي يتجرأ أن يقول إنه مغلق، لكني أتحدث عن أثر الذنب في قلب العبد، بمعنى أن الشاب حينما يرى امرأة مثلا ويمعن النظر فيها، فإن هذا يُحدث ثلمة في قلبة، تظل تؤلمة وإن تاب، وتظل تعرض له أوقات الضعف، وربما يستزله الشيطان ببعض هذا الذي كسب!
اللهم ردنا إلى فطرتنا، ردنا كما كنا، وطهر قلوبنا، واهدنا لأحسن الأخلاق والأعمال لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت
آمين، آمين، آمين
وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
والحمد لله رب العالمين

0 comments:

Followers

Followers

Pages


Blogger Templates by Isnaini Dot Com. Powered by Blogger and Supported by Urban Designs