Sunday, November 29, 2009

إقرار وإنذار


أعلن أنا الموقع أعلاه، (مواطن مصري)، أنني لم أوقع أي توكيل لأي أحد كي يتحدث باسمي، لا في مهزلة مصر والجزائر ولا في أي مهزلة أخرى، يعني اللي عاوز يتكلم يطلع يتكلم عن نفسه فقط، ولا حاجة لأن يتفلسف ويُظهِر نفسه وكأنه يتحدث بلسان الثمانين مليون.

كما وأرجو من السادة "الوطنيين بمفهوم عام 2009" ألا يزايدوا على محبتنا للبلد، ("نا" السابقة لا تشير إلى تنظيم إرهابي أو جماعة محظورة، حتى لا يتهمني أحد بسرقة فراخ الجمعية، وإفساد مشروع توشكى) فإن كنتم تُعبِّرون عن حبكم لها هكذا، فلا أقل من أن تتركونا نعبر عن محبتنا لها كما نشاء

كلام الدكتور أحمد خالد توفيق، يتردد صداه في أذني: يجب أن يتوقف طرف من الطرفين، ولسوف تكف هذه العجلة المجنونة عن الدوران. وليت الأخوة ذوي الدم الحامي والحس الوطني المتضخم الذين لا يقبلون الإهانات، يدخرون هذه العصبية القبلية للفساد والدكتاتورية ولإسرائيل ولمن أهان دينهم واغتصب نساءهم وذبح أطفالهم فعلاً.إن مصر أكبر من هذا فلا تهينوها بهذه الصغائر .. إن الجزائر أكبر من هذا فلا تخسروها بروح الانتقام البدائية هذه.

توقيع/ مواطن (مش بتاع حد)

Thursday, November 26, 2009

إلى الطيبة قلوبهم

إلى الطيبة قلوبهم

العالية مكانتهم

الرائعة صفاتهم

أسأل الله أن يبارك أيامكم

ويهنئكم بعيدكم

Friday, November 20, 2009

تخاريف كروية


يريدون المواطن أن يتحلى بالعقل والحياد،  وذلك بأن يرسم علم مصر على خده الأيمن، وعلم الجزائر على خده الأيسر، وعلم الفيفا على قفاه

شكرًا للمتعصبين في الجزائر فقد اعتدوا على المحاسب المصري المسلم «محمد عبد الصادق» في مدينة (الجزائر)، واعتدوا على المهندس المصري المسيحي «ميخائيل حنين» في مدينة (وهران) ليؤكدوا للمتعصبين في مصر أننا جميعاً «مصريون»،  وأن مصر للمستثمرين -وليست للمصريين- لا فرق فيها بين حسن ومرقص إلا بالرشوة

 لا يجرؤ "فيل" أن يرفع زلومته إلا في المدرجات، فالرياضة في مصر هي البريق والسياسة هي الظلال

 الذي يحدث الآن يؤكد أننا أمة واحدة ونص، وأن الاستعمار - منه لله- هو الذي قام بتقسيمنا إلى مجموعات بحيث يخوض أول المجموعة «مونديال ٢٠١٠» ويخوض ثاني المجموعة «انتخابات ٢٠١٠»

 نحرص على مراقبة «المباريات» أكثر من حرصنا على مراقبة «الانتخابات» رغم أن كلتيهما تتميز باللعب داخل الصندوق

الناس يهتمون بتشكيل المنتخب أكثر من اهتمامهم بالتشكيل الوزاري، لأن المنتخب قد يغير الخطة ويحقق الفوز لكن التشكيل الوزاري لا يغير الخطة ولا يحقق الفوز، لذلك فإن من يجلس على «عرشها» تجده بعد سنوات يجلس على «تلها»

 المباراة  جعلتنا نتأكد أن الأرض «كروية» وليست كما نخصصها لرجال الأعمال «مربعات»

نرجو ألا يكتشف الجزائريون خلو مركز "وزير النقل" فيهاجموا من ناحية "المزلقان"

بتصرف من تخاريف جلال عامر، الذي أعشق قلمه لكني أتحفظ على بعض توجهاته

Saturday, November 14, 2009

هكذا أفعل



تعرفوا أنا عامل زي مين؟
زي الراجل اللي بيقول لحبيبته أنا بأحبك
حلو لحد هنا، وياليته سكت
لكنه يردف بتعقيد لا مبرر له، ويقول لها: تعرفي الحب ده عبارة عن إيه؟

الحب هو رد فعل كيميائي، فحين نحب يطلق جسدنا هورموناٌ هو هورمون الحب وهو مكون من مادتين كيميائيتن ( اوكسيتوسين و فاسوبريسين ) وهو مايطلق عليه المحبون اسم الجاذبيه او كيمياء الحبوهناك ايضاٌ عقار اخر للحب يسمى (فينيلثيلامين) يطلقه الدماغ وهو مسؤول عن حالةالشعور بالسعاده والزهو التي يشعر بها المحب .ان العملية الكيميائيه بحد ذاتها هي عباره عن ردة فعل تتمثل في مجملها بأفرازات هرمونيه تتلخص في الشعور بحالة النشوة والفرح والغبطه التي نمر بها عندما نرى مننحب او نسمع عنه اويأتي ذكره في تفكيرناحيث تعقب هذه المرحلة مشاعر تنتج عنها عمليه أيض واكسده بداخل الجسم البشري

صراحة أنا لو مكان المرأة كنت ألكمه في وجهه، وأهجره للأبد
أصلها مش ناقصه تعقيد، وتحليل لكل صغيرة وكبيره

هكذا أفعل، وأعلم أنني أفعل، لكنني لا أتوقف، ولو فعلتُ (توقفتُ) لما أصبحتُ أنا

البقاء لله


عزيزى القارئ : يؤسفنى أن أخطرك بشىء قد يحزنك بعض الشىء وذلك بأننى قد توفيت ، وأنا طبعا لا أكتب هذه الكلمة بعد الوفاة (دى صعبة شوية) وإنما اكتبها قبل ذلك ، وأوصيت بأن تنشر بعد وفاتى ، وذلك لاعتقادى بأن الموت شىء خاص لا يستدعى إزعاج الآخرين بإرسال التلغرافات والتزاحم حول مسجد عمر مكرم حيث تقام عادة ليالى العزاء
وإذا أحزنتك هذه الكلمات ، فلا مانع من أن تحزن بعض الشىء ، ولكن أرجو ألا تحزن كثيرا

هذا ليس نعيي، بل هو يا سادة خبر وفاة الكاتب المصري الساخر (محمد عفيفى) الذى كتبه بنفسه ـ قبل أن يرحل طبعًا، وأوصى بألا ينشر فى صفحة الوفيات بالطريقة العادية التي ينشر بها النعى .. وإنما كخبر خفيف ظريف أشبه بـ (نص كلمة) الشهير، التي يكتبها الكاتب الكبير ـ والساخر أيضا ـ أستاذ أحمد رجب

نسأل الله أن يرحم أمواتنا جميعًا، ونحن معهم

Friday, November 13, 2009

شعور طيب ولكن


أحيانًا نقاتل بشدة لنسدي معروفا لشخص ما
أو نحاول باستماتة أن نخفف عنه
وهو شعور طيب، يستحق التقدير والثناء
هناك نقطة واحدة فقط ربما تكون سببًا في وقوعنا في الخلط بين الأمور
حينما نريد أن نقدم شيئًا ولا نجد الدافع فإننا نخترع واحدًا بأنفسنا
كمن راح يزور شخصا في المستشفى فاكتشف أنه غير مريض من الأساس فتمنى لو كان مريضًا ليتمكن من زيارته
إنها الرغبة في أن نشعر بالأهمية وأن أحدًا بحاجة إلينا
ربما ننصت بدقة لداخلنا فنجد عقلنا الباطن يقول: أحب هذا الشخص
لماذا؟
إنه بحاجة لشخص ما، وأنا بحاجة إلى من يحتاج إليَّ
لي آراء غريبة في هذا السياق لن أذكرها بالطبع حتى لا تتهموني بمصاحبة عزازيل

هكذا قيل لي

A wonderful realization will be the day you realize that you are unique in all the world. There is nothing that is an accident. You are a special combination for a purpose -- and don't let them tell you otherwise, even if they tell you that purpose is an illusion. (Live an illusion if you have to). You are that combination so that you can do what is essential for you to do. Don't ever believe that you have nothing to contribute. The world is an incredibly unfulfilled tapestry. And only you can fulfil that tiny space that is yours.

لحظات نادرة


حينما يخذلك كل ما تعلمته يومًا، وتصير كالطفل العاري وكأنك وُلِدتَ من ثانية واحدة، بلا أي خبرات أو أسلحة
حينما تنهمر الدموع من عينيك ولا تستطيع إيقافها... تجاهد فلا تتمكن من وضع حاجز يمنعها
حينما تشعر بالوحدة تقتلك والعالم مزدحم من حولك.. تبحث عن مصدر ذلك كله.. إنه قلبك
حينما تسمع صوتًا فيُذكِّرك بكل ضعف الدنيا، ويجعلك أوهن أهل الأرض
الآن البكاء يتحول لشهيق مرتفع
تخشى على نفسك، ولا تدري ماذا حل بك
تريد أن تعود طفلا تهدهده أمه، لا يتحمل عبء التفكير والتأمل
تبكي بشدة لكنك تشعر بلذة غريبة لا تعرف مصدرها
رنة صوتٍ تتردد بين جنبات عقلك لا تستطيع نسيانه
لا تدري ماذا حل بك، ولا متى أصابك
تشعر بوحشه غريبة
وكأنك تجلس على قمة العالم وكل الناس قد رحلوا
تشعر أنكَ عارٍ أمام نفسك
ضعيف تنزوي خجلا في ركن بارد
لا تريد لهذا الإحساس أن يذهب
تخيل
تكتشفت إنك كنتَ مزخرفًا أكتر من اللازم
لستَ بهذا الطهر الذي تظهر به
ولا بهذه القوة التي يخالونك عليها
في الواقع لم تر نفسك ضعيفا هكذا من قبل
تريد أن تصرخ، لكنك تضم نفسك بيديك وتكتم آهاتك داخلك فيتردد صداها في أحشائك
لست هذا أنا
أو ربما هذا أنا وكنتُ أكابر
يتركك هذا السؤال في حيرة، لكنها لا تلبث طويلا، فقد وجدتَ الإجابة أخيرًا
هذا هو أنت بكل تناقضاته وعجائبه
فرحٌ بذلك؟ لا بأس
لا تقلق
أكمل مسيرتك فيومًا ما ستفهم

Thursday, November 12, 2009

Egypt vs Algeria

الرئيس انور السادات يشرح للمشير محمد أبوتريكة خطة العبور

فيه اهتمام غير عادي باللقاء المرتقب بين مصر والجزائر في أحد البطولات (عذرًا فلستُ من متابعي كرة القدم، ولا أي كرة)، الشوارع شكلها متغير بالأعلام اللي الولاد واقفين يبيعوها، كل ما أفتح قناة لها علاقة بمصر ألاقي أغاني وطنية وكأننا نستعد للعبور الكبير، النت مليان بوسترات وفيديهات، وشتايم وأخذ ورد، وحملات هجومية وأخرى مضادة، ووزير خارجيتنا يقابل وزير خارجيتهم ويؤكدا على روح الأخوة بين الشعبين الشقيقين، وينفيا أي تأثير محتمل إثر اللقاء المرتقب، أيا كانت نتيجته، إيه ده؟ إيه اللي بيحصل؟
الشباب أظهروا براعة غير عادية في عمل الإعلانات والدعايات، حتى التعليقات، بس لو الحاجات دي بتتوجه صح وفي مكانها
من أظرف التعليقات التي قرأتها بخصوص هذا اللقاء المرتقب، هذا الدعاء
ربنا يتتم للمنتخب المصرى على خير يا رب يا رب الجزائرين عندهم حاجات تفرحهم .. أما احنا معندناش غير الكورة! العيال في المدارس بتعيا و الناس في القطر و العبارة بتموت و العيش ميتاكلش و اللحمة غالية مش عارفين نجيبها يا رب .. ملناش غيرك تفرحنا في الحاجة دي .. قادر يا رب تفرحنا بحاجة ... قادر يا رب
أعشق تراب هذا البلد، لكني لستُ مضطرًا للخوض في هذه الحملات كي أثبت حبي، ربما لأنني أحبها بطريقتي... بحبها وهي مالكة الأرض شرق وغرب وبحبها وهي مرمية جريحة حرب بحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء وأكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء وأسيبها وأطفش في درب وتبقى هي فـ درب وتلتفت تلاقيني جنبها في الكرب والنبض ينفض عروقي بألف نغمة وضرب على اسم مصر
ربما نكون عطشى لنصر ولو مزيف، وربما نكون فعلا نحب هذا البلد ولا نعرف كيف نعبر عن حبنا له، وربما نكون غلابة ومش فاهمين
لكننا نبقى في الأول والآخر شعب غريب وعجيب، وطيب علشان كده أنا شايف إن فيه أمل
كنت دايما بأقول الشاب الشقي لما بيلتزم بيبقى نشيط في الخير
ودلوقتي بأقول مادام هذا الشعب قادرًا على الإبداع في هذه المقامات، فهو قادر على الإبداع أكثر لو أتيحت له الفرصة في مقامات أسمى
يعني قبل ما نقول عليه شعب هايف بيعرف إزاي يضيع وقته، نرفع له راية، ونحط له هدف وساعتها نحاكمه ونشوف عمل إيه

Tuesday, November 10, 2009

Dream


If you can dream it, you can do it.

Walt Disney

Wednesday, November 4, 2009

عزازيل وأنا


إثر دعوة كريمة من أحد الأصدقاء، بدأتُ في قراءة رواية "عزازيل" وانتهيتُ منها منذ يومين تقريبًا
الرواية صادرة عن دار الشروق سنة 2008، وهي من تأليف الدكتور "يوسف زيدان" الخبير في المخطوطات والفلسفة، وفازت بالجائزة العالمية للرواية العربية كأفضل رواية عربية لعام 2009م، لكنني بعد قرائتها أصبحتُ أخاف منها! ليس لأنها تناولت الخلافات اللاهوتيةالمسيحية القديمة حول طبيعة المسيح ووضع السيدة العذراء، والاضطهاد الذي قام به المسيحيون ضد الوثنيين المصريين في الفترات التي أضحت فيها المسيحية ديانة الأغلبية المصرية. لكن لتوغلها الدقيق في وصف لحظات ضعف هيبا، وتجرده من ثوب رهبانيته
حادثتُ صديقي ليلة أمس عنها، فتبانيت آراؤنا. هو يرى "هيبا" منافقًا، وأنا أراه تجسيدًا لحقيقتنا المتناقضة التي نخجل من الحديث عنها. قال صاحبي: كان عليه أن يختار بين الرهبنة أو التلذذ بأوكتافيا وبعدها مرتا، لكني أقول: ومن منا لا يرتدي ثوب الرهبنة على قلب ذئب. أتحدث هنا عن الطبيعة البشرية سريعة التقلب والتغير من حال لحال
على كل حال أوقتفني كثيرًا جودة لغتها، وحسن اختيار كلماتها، وتطرقه لأوصاف لم أسمع بها من قبل، كوصفه للقرى المتاخمة للنيل، بأنها تنام على خده
اللغة التي كتب بها يوسف زيدان هذا العمل هي لغة عربية راقية وعميقة وممتعة، على حد وصف د. يحيى الجمل
د.يوسف زيدان قال عن "عزازيل": "كتبتُ رواية عن الإنسان المختفي وراء الأسوار العقائدية والتاريخية ونظم التقاليد والأعراق السائدة التي وصلت من التفاهة بحيث حجبت الإنسان، فكل ما في الأمر هو أنني حاولتُ أن أمس وأفهم هذا الجوهر الإنساني، وكل ما عدا الجانب الإنساني للراهب هيبا كالمعرفة باللاهوت، بالتاريخ، حياة الأديرة، اللغة، الحيلة الفنية، الإيهام، الصور فكلها أدوات فالغرض الأول هو اكتشاف الإنسان الذي يُسعى حالياً لإجهاضه
وقال أيضًا: "الرواية كُتبتْ لتحرير ملايين الأقباط، والذي يحزنني بأن الأقباط جزء مني وأنا منهم، فأنا لا أستطيع الكتابة إلا أمام تمثال السيدة العذراء( نسخة عن تمثال مايكل أنجلو في روما)، وأكثر آيات القرآن الكريم تأثيراً بي هي "سورة مريم
أما البابا كيرُلس عامود الدين بطريرك الأسكندرية الرابع والعشرين لدى الأقباط، فقال عنها: "يوسف زيدان اخترق جدران الأديرة ودخل إلى حياة الرهبان فكتب عنها وهذا ما أزعج البعض، وقد تجاوز الخطوط الحمراء لأن شخصيات الرواية هي بمصاف القديسين لدى بعض الكنائس

أوقفتني جمل كثيرة أعتبرها حِكَمًا تلخص في مفردات قليلة الكثير من الصفحات .. سأكتب بعض الجمل التي أوقفتني، بعضها مذيلا بتعليقٍ بسيط ذكرته وأنا أقرأ، والبعض الآخر سأكتفي بإيراده بلا تعليق، فالفقير إلى عفو ربه ليس ناقدًا أدبيًا
هناك جمل أخرى أعجبتني لكني لم أنقلها ربما لعدم مناسبة الوقت حينها، أو ربما لأنها كانت تحدث عن غوايات "أوكتافيا" (التي أبعدتني عن الرواية أيامًا)، أو نزوة "مرتا
*قال القس "نسطور" ممازحا "هيبا" الذي امتدح مذاق الطعام: هو طعام مبارك، مطهو بالمزامير، على نار التسبحة الهادئة!
ذكرتني بمقولة الشيخ "عبد الوهاب القمري" الذي قال لي في أحد المساجد منذ ما يربوا على العشر سنوات: إن هذا الطعام قد طُهِي بالتسبيح، من نقَّى الأرز كان يسبح ويحمد ويهلل، وكذلك فعل من طبخه وقدَّمه. وبكلامه نصحتُ أم مريم بعد ذلك أن تفعل لتستثمر وقتها في المطبخ.
*حتى الصفحة 17 كان الانطباع الذي يسيطر عليَّ: (مالذي يدفع أحدًا إلى وصف هذا الشيء بأنه أروع ما قرأ؟)، لكن حينما وصلتُ إلى الصفحة 22 شدتني حكاية مقتل والد "هيبا" على أيدي عوام المسيحيين بعدما أمسكوا به يحاول تهريب السمك للكهنة المتحصنين في المعبد. (إنها حكاية التطرف والإرهاب، الذي لا يعرف دينًا)
*أعجبني في "هيبا" تأدبه مع الكبار، لدرجة أنه كان يمتنع عن إجابة الأسئلة التي يطرحونها عليه حتى وهو يعرفها (رغم أن ثورة شبابه دفعته ذات مرة للحديث قبل أن يُطلَب منه، ومقاطعة مناجاة أحد هؤلاء الكبار). أعجبني فيه كتمانه لبوح "نسطور" الذي قال عنه (وهذه ميزة أخرى في الرجل): لن أحكي ماحكاه لي يومها عن نفسه، فهذا مما لا يصح تدوينه ولا يجوز. فأنا أعرف أنه ما حكى لي ما حكاه يومها، إلا ليسري عني، مؤتمنًا إياي على أسرار لا تخصني، ومن المحال أن أبوح بها هنا.
*تمنى "هيبا" أن يكون شجرة وارفة الظلال غير مثمرة، فلا ترمى بالحجارة، وإنما تهواها القلوب لظلها. مأوى للمنهكين لا مطمعا لطالبي الثمار. ربما كان يرى أن الناس بحاجة أكثر إلى الظل –الذي يحتاجه هو- من حاجتهم إلى الطعام. ثم توجه لربه يدعوه أن يحقق أمنيته. تلك الأمنية التي حينما عرض مثلها على النبي قال (إن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم).
*-هل يذكرك هذا بشيء؟
-نعم يذكرني بأشياء، وما أدراك؟
-من اضطراب قلبك بل أرى عينيك تكادان تدمعان.


*النوم هبة إلهية، لولاها لاجتاح العالم الجنون. كل ما في الكون ينام، ويصحوا وينام، إلا آثامنا وذكرياتنا التي لم تنم قط، ولن تهدأ أبدًا.

*الكتابة تثير في القلب كوامن العواصف ومكامن الذكريات، وتهيج علينا فظائع الوقائع.

توقفتُ عند الصفحة 26، لأتناول طعام الغداء يوم الاثنين 29 شوال 1430 الموافق 19 أكتوبر 2009 .

*عزازيل حججه قوية، وهو غالبًا ما يغلبني.. أم تُراني جَرَّأته عليّ لأنني ، حسبما يزعم، أجلبه نحوي بترددي الدائم وقلقي المزمن.

*كدتُ أذهب في سكرة نوم، لولا أن انتبهتُ لمجيء شاب في حدود العشرين يتبعه قرد، كلاهما جاء يتقافز في مشيته، وكأن روحًا واحدة توزعت بينهما.

*الأصفر لون الموت ولون الجدب ولون معابد اللآلهة المندثرة، لون الخريف والخطيئة.. قالت: يذكرني بالمرض.

*تفوتنا في الطريق أشياء كثيرة

*بعدما أفرغ فينا كل ماكان في فمه من كلام، خرج القس مزهوًّا وكأنه ألقى علينا عظة الجبل.

*الشوارع نظيفة، كأنها عروس تغتسل كل ليلة، فتصبح مستبشرة. الكادحون يغسلونها كل ليلة، ويبيتون خارج أسوارها.

*-عزازيل.. جئتَ
-يا هيبا، قلتُ لك مرارًا أنني لا أجيء ولا أذهب. أنت الذي تجيء بي حين تشاء، فأنا إليك منك، وبك وفيك. إنني أنبعث حين تريدني لأصوغ حلمك، أو أمد بساط خيالك، أو أقلب لك ما تدفنه من الذكريات

*كنتُ في تلك الأيام كورقة شجر جافة تلعب بها الرياح، وأظنني ما زلتُ كذلك

*-ماهذا الكلام وأنت ابن ثلاثين سنة
-أهي ثلاثين؟ إني أظنها ثلاثمائة

بعدما التهمتُ مائة صفحة من الرواية، ابتعدتُ عنها وصرتُ أخاف من الاقتراب منها، ولم أكملها إلا بعد أيام من الهجر.

*في باطن الأرض إذا حفرناها نرى الدود! فهل ماتت الأرض والدود ينخر في باطنها من دون أن ندري؟ حتى يضمحل هذا العالم ويصير إلى العدم، ونحن غافلون

* لاينبغي أن نخجل من أمر فُرِض علينا، مهما كان، ما دمنا لم نقترفه

*-شيشرون وثني ياأبت!
-نعم. لكنه بليغ جدًا، وموهوب من الرب

*الضحوك الوقور، لأنه يجمع بين الصفتين اللتين قلما تجتمعان
يضحك لأهون الدواعي، وحين يضحك، يضع كالعذارى باطن كفه على فمه. ومع ذلك، فقد كانت دمعته قريبة، سريعة الانحدار.

*كل الكائنات تحب النزول وتبتهج له، إلا الإنسان التي يخدعه وهمه وتحدوه أحلامه، فيبهجه الصعود والترقي.

*لابد أن آخذ نفسي بالعزم والحسم، وإلا صرتُ كهذا الحمار ألتذُّ بالعليقة

* أنا لا شأن لي، إنما هي تدابير الرب

*الأسقف كيرُلُّس يبدأ دومًا مهذبًا
هي حيلة ...، يبدأ بمخاطبتي بصفات التبجيل حتى يثير حفيظة الناس، ثم يدعوهم من بعدها إلى الازدراء بي، فيلعنوني لمروقي، ويبجلونه لأدبه.

* لا تقلق ياولدي، فهذا العالم بكل ما فيه، وكل من فيه، لا يستحق قلق المؤمنين.

*عزازيل لديك حيل ومداخل أدق من ذلك، وأمكر... فليشملنا الرب جميعًا برحمته العميمة.

* وما حياتنا على الحقيقة إلا هذه اللحظات الطيبة النادرة.

على كل حال لستُ نادمًا على قرائتها، رغم أنني لا أنصح أحدًا أن يفعل! ولكن إذا كنتَ مصممًا – رغم تحذيراتي- فهاهو الرابط
يبقى القول: شعور رائع، حينما يتحول الكتاب إلى عالم آخر يحتويني بينما أحمله، أغوص فيه بينما هو بين يدي.

Monday, November 2, 2009

ليس ذو بال

ربما لم أذكر سابقًا -أو ربما فعلتُ- أن نمط حياتي المشحون يجعلني لا أتوقف كثيرًا عند الحزن أو الفرح
أعني أن لدي ما يخرجني من أي
(MOOD)
ربما أقع فريسة له لحظات
في الفترة الماضية سافرتُ ... وعدتُ
قرأتُ وعملتُ وزرتُ بعض الأصدقاء
سهرتُ وشاهدتُ أحد الروايات
نمتُ مبكرًا على رواية كنتُ أقرأها
ليلةً أكلتُ كثيرًا قبل أن أنام، وليلة أخرى نمتُ وأنا شبه جائع ألهي نفسي ببعض ثمار الفاكهة وأشرب الكوفي ميكس
فرحتُ وحزنتُ، ضحكتُ حتى كاد السعال أن يخرج روحي، وتبسمتُ من أشياء لم أعد أذكرها حتى امتلأ قلبي حبورًا
قمتُ بالتسوق أنا و... حتى اشتكت قدماي
في رأيك.. أيُبقي كل هذا أي مشاعر ثابتة، سلبية كانت أم إيجابية؟
تعبير رائع نستخدمه نحن المصريون ربما هو الأنسب لوصف ما أريد قوله بدقة
كله بيروح في الغسيل
هذا هو أنا، وهذه هي حياتي
ربما لم أوَصِّفها قبلا بمثل ما فعلتُ اليوم، لكنها هكذا
آه اشتريتُ قميصين منذ يومين
أحدهما جميل المظهر والآخر أقل قليلا، لكن الثاني أجود من الأول
أنسى دومًا قول عمنا شكسبير
All that glitters is not gold

Sunday, November 1, 2009

تحذيرات من مجزرة إسرائيلية داخل المسجد الأقصى

مؤسسة الأقصى للوقف والتراث تحذر من محاولات ارتكاب مجزرة بحق روَّاد المسجد
تقرير إخباري إسرائيلي نُشر قبل يومين في صحيفة إسرائيلية لا يستبعد قيام طرف صهيوني بمجزرة في المسجد الأقصى المبارك
دعواتٍ متكررةً من قِبَل جماعاتٍ يهوديةٍ مدعومةٍ من قِبَل "حاخامات" يهود وأعضاء كنيست يهود، ومن قبل وزراء المؤسسة الصهيونية الرسمية كلها؛ تدعو إلى تصعيد اقتحامات المسجد الأقصى وأداء الطقوس التلمودية داخل المسجد الأقصى المبارك، بحماية من قوات الاحتلال
أحد الإسرائيليين المتطرفين يحاول التسلُّل للمسجد وهو مسلَّح فجر اليوم الأحد
/
/
/

الأفاضل يذهبون ونبقى نحن


الأفاضل يموتون، ويبقى الأرذلون جاثمون على صدورنا، وأرجو ألا أكون منهم
منذ علمتُ بخبر وفاة الدكتور مصطفى محمود وحديث النبي (... ثُمَّ يَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ عَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ)، لا يفارق ذهني
هل شعرتَ يومًا بأن هذه الدنيا على اتساعها ماهي إلا سجن؟
هذا ما أقصده ياصاح

Followers

Followers

Pages


Blogger Templates by Isnaini Dot Com. Powered by Blogger and Supported by Urban Designs