Thursday, July 9, 2009

دم مروة الشربيني في رقبة مين؟


صحيح أنني تأخرت في التعليق على موضوع أختنا مروة الشربيني (شهيدة الحجاب)، لكن هذا لم يكن بسبب قلة اهتمامي بالموضوع بل لأن هناك بعض المواقف التي تلجمك إلجامًا فلا تستطيع التعليق عليها!
ما حفزني اليوم على الكتابة تعليق لأحد زوار موقع الإسلام اليوم، جاء فيه:
you muslims you need to do the same thing to the germen people in your coutries like what this savege germandog person or doverman dog did to this muslim woman, and you will see how much they will respect you in the futer
بعيدًا عن مستوى اللغة التي كُتِب بها التعليق أعلاه، وأنه مليء بالأخطاء، إلا أنه أثار لدي سؤالًا في غاية الأهمية: دم الشهيدة مروة في رقبة من؟!
كتيرون يعلقون هذه الجرائم على شماعة الإسلاموفوبيا المنتشرة في الغرب، (وإن كنتُ أعترف بوجودها وتسببها في بعض من هذه الجرائم) ومؤخرًا قرأتُ مقالًا بالإنجليزية يعلق الموضوع في رقبة ساركوزي وأنجيلا ميركل!، وهلم جرا!
لكن كثيرون لم يعترفوا بعد بالحقيقة القائلة: إن ضعفنا هو الذي جرأهم علينا، ولو أن الدول الإسلامية لها هيبة وكرامة لما حدث ذلك في رعاياها الذين يعيشون في الغرب، وهذا هو لب التعليق الذي استشهدتُ به أعلاه

يعني لو واحد أمريكاني مثلا حصل فيه كده في أي بلد عربي، هل رد الفعل هايكون إيه؟
ولا إحنا دمنا بقى رخيص للدرجة دي

أوضح أكثر فأسوق إليكم قصة من أيام العزة
أكيد عارفين سيدنا أبو أيوب الأنصاري، الذي شرفه النبي بالمكث في منزله أول ماقدم المدينة حتى بنى له بيتًا
شهد أبو أيوب الأنصاري المشاهد كلها مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولم يتخلف عن أي معركة كتب على المسلمين خوضها بعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم-
وحينما جاءت محاولة فتح القسطنطينية عام 52 هـ، كان أبو أيوب ممن خرج للقتال، فأصيب في هذه المعركة، وجاء قائد الجيش - يزيد بن معاوية - يعوده فسأله :( ما حاجتك يا أبا أيوب ؟) فأوصى بأن يحمل جثمانه فوق فرسه، ويمضي به أطول مسافة ممكنة في أرض العدو، وهنالك يدفنه، ثم يزحف بجيشه على طول هذا الطريق ، حتى يسمع وقع حوافر خيل المسلمين فوق قبره ، فيدرك آنئذ، أنهم قد أدركوا ما يبتغون من نصر وفوز ! وفي قلب القسطنطينية في اسطنبول ثوي جثمانه -رضي اللـه عنه- مع سور المدينة وبُنيَ عليه، فلمّا أصبح المسلمون أشرف عليهم الروم، فقالوا :( يا معشر العرب قد كان لكم الليلة شأنٌ ؟) فقالوا :( مات رجلٌ من أكابر أصحاب نبيّنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ، ووالله لئن نُبِشَ لا يضْرُبَ بِناقوسٍ في بلاد العرب ) فأصبح قبره لأهل قسطنطينية وقبل أن يصل لهم الاسلام قبر قديس يتعاهدونه ويزورونه ويستسقون به اذا قحطوا !!

العزة تجيب حماية، وأمة ذليلة يبقى أولادها ملطشه للي يسوى واللي ما يسواش
يعني ما فيش مانع واحده محجبة تتقتل في ألمانيا، وإمام تاني يتحرق في شقته في أمريكا، وثالثة وطفلها يهددهما متطرف بسكين في بلاد العم سام..
تعرفوا ليه مش مشكلة؟
لأننا أصلا في بلادنا بنعمل كده في بعض!
لأننا أصلا فقدنا الاحترام في نظر الغرب!
المواجع اللي في قلوبنا كبيرة ومش بننساها أصلا علشان مواقف زي دي تفكرنا بيها
العيب مش عيب المتطرف اللي قتل الدكتورة مروى، ولا المتطرفين اللي قتلوا الإمام على محمد في أمريكا، ولا عيب الغرب اللي بيلعب بينا زي الكوره، العيب فينا إحنا

نحن والعذر إذا ألمتكم امة بالسب والشتم جديـــــــــــــــــــــــــــــــره
داؤنا منا وفينا وبنا ما على أعدائنا أي جريــــــــــــــــــــــــــــــــــره
فهم قد جحدوا الله فهل بعد ذنب الكفر ذنب أو كبيــــــــــــــــــــــــــره
نحن من أجرم لا أعدائنا حين صرنا مثلهم صوتا وصــــــــــــــــوره
حين حاصرنا كتاب الله في مصحف آياته فيه أسيـــــــــــــــــــــــــره
حينما قلنا لشرع الله لا تحكم الدنيا وألغينا حضــــــــــــــــــــــــــــوره
حين صرنا إمعات كلما صفّر الغربي قلدّنا صفيــــــــــــــــــــــــــــــره
لا نحاكي " جورج" في تصنيعه إنما في " الدنس" والديسكوا المثيره
لا نجاري " بربرا " إن أبدعت ونجاريها أمام الكوافيــــــــــــــــــــــره
نتغنى بالرجولات وما عاد منها عندنا إلا الذكـــــــــــــــــــــــــــــــوره
قبل ان نهاجم رعايا قيصر فلنزح عنا الوليد بن المــغيــــــــــــــــــــره


ولا يليق أن تظل هذه الأمة ثكلى حسيرة


رأسها مليار رأس في الورى مالها رأي يرجى أو مشوره

ويـّدُ لها ألف مليون يد ِ نصفها شلاء والنصف كسيــــــره

أمة صغرى إذا عاينتها إنما من ورم تبدو كبيــــــــــــــــره

ثوبها ينسجه الغازي لها وهو من يطعمها ماء وميــــــــره

كل ما تحتاجه , إنتاجه لم يدع شيئا لها حتى الحصيــــــره

فإذا ما صنعت يوما فلن تأخذ الايزو سوى في صنع بيره

إن من يصنع لي يصنعني فمتى يستشعر الناس الخطوره؟؟
عرفتوا بقى ليه الراجل طعن مروة 18 طعنه ولا حد قاله إنت بتعمل إيه؟
وعرفتوا كمان دم مروة الشربيني في رقبة مين؟

في رقبة كل واحد عايز يخلي الأمة دي زي ماهي كده

وفي رقبة كل واحد قاعد في بيتهم وعاوزها تتغير من غير ما يعمل حاجه

على فكره مروة لا كانت الأولى ومش هاتبقى الأخيرة إلا إذا اتغير حالنا

0 comments:

Followers

Followers

Pages


Blogger Templates by Isnaini Dot Com. Powered by Blogger and Supported by Urban Designs