Sunday, October 11, 2009

استيقظوا.. كفاكم نومًا بالله عليكم

محاولات المتطرفين اليهود لاقتحام المسجد الأقصى أصبحت متكررة بشكل مخيف، وكان آخرها اليوم الأحد حيث حاول بعضهم دخول المسجد الأقصى من خلال تخفيهم وسط مجموعة من السائحين، لكن المحاولة -كسابقاتها- ولله الحمد- باءت بالفشل لأن المرابطين في الأقصى كانوا متيقظين

أكثر ما آلمني في الأمر هو هذا النوم الثقيل الذي يغطي الرؤوس

هل اعتدنا الأمر فلم تعد تلكم المصائب تؤثر فينا؟

أم وقعنا في الفخ الذي أعده لنا الإسرائيليون؟

نعم إنه فخ ذكي

محاولات ومحاولات ومحاولات، حتى يمل المسلمون من المتابعة ثم تأتي ساعة الحسم

أنفاق وحفريات وخطط ربما يتعمد الإسرائيليون كشف بعضها، حتى تبح حناجر المسلمين وبعدها تأتي ساعة الحسم

مستوطنات وتوسعات وتبريرات حتى ينشغل المسلمون عن كامل حقوقهم ويبقوا مستنزفين في معارك وقف الاستيطان، وتهبط مطالبهم من سقف دولة بحدود 67 إلى مجرد وقف الاستطيان، وإذا استمر الأمر هكذا فلا يدري أحد إلى أي سقف ستصل مطالبنا

أكثر ما آلمني وأنا أتابع هذه الأعاجيب هو عجزنا ونشاطهم، يأسنا وإصرارهم

إلا من رحم ربي، وقليل ما هم

أتعتقدون أن القضية تتعلق بالفسطينيين وحدهم؟

مصيبة كبرى إن كنتم تعتقدون، ومصيبة أكبر إن كنتم تفهمون ولا تتحركون

بحثت عن كلمة أقولها لأصحاب الوسائد، فبلادنا تحولت من بلاد محترمة ذات سيادة إلى بلاد محتلة ذات وسادة، فلم أجد أبلغ من كلام سيدنا علي بن الخطاب كرم الله وجهه في مقام ذم من كان معه في الكوفة

يا أشباه الرجال ولا رجال، حُلوم الأطفال، وعقول رَبَّات الحِجال، لوددتُ أني لم أركم ولم أعرفكم، معرفة جرّت والله ندماً، وأعقبت سدما (همًّا مع أسف أو غيظ.) ... قاتلكم الله لقد ملأتم قلبي قيحاً، وشحنتم صدري غيظًا،

ما أراكم إلا صُمٌّ ذَوو أسماع، وبُكْمٌ ذَوو كلام، وعُمْي ذوو أبصار، لا أحرارَ صِدْق عند اللقاء، ولا إِخوانَ ثقَةٍ عند البلاء

هداكم الله أو أراحنا منكم

وأيقظنا نحن من غفلتنا فليس جرم صمتنا بأقل من جرمكم

0 comments:

Followers

Followers

Pages


Blogger Templates by Isnaini Dot Com. Powered by Blogger and Supported by Urban Designs