Saturday, October 31, 2009

د. مصطفى محمود.. وداعًا أيها الحبيب


على بعد خطوات من حيث أجلس الآن، شُيِّع ظهر اليوم جثمان العالم الكبير الدكتور مصطفى محمود، بعد رحلة عطاء حافلة استمرت 88 عامًا
لن أتحدث عن مآثر الرجل، فمثله لا يحتاج إلى ذلك، لكني سأتحدث عن أكثر ما آلمني اليوم
الدكتور الجليل رحمه الله تدهورت حالته جدًا في الآونة الأخيرة من آثار نزيف قديم في المخ، ومنذ عام كان يعاني فقدان الذاكرة
أجريت له ثلاث عمليات جراحية في المخ بعد أن تعرض لنزيف بين الجمجمة والجزء الخارجي
طيلة هذه الفترة من المرض كان الراحل غائبًا عن كاميرات الإعلام الذي كان مشغولا بالتفاهات
قيل إن المسئولين لم يكونوا يزورونه، بينما كانت الدولة تضع ثقلها كله خلف حسني في معركة اليونسكو، وتكرم القمني بالتقديرية
حتى جنازته غاب عنها المسئولون وحضر الفقراء، ربما هذا (أن يتخلف عن جنازته الدنس) من شواهد حسن خاتمة الرجل
هذا هو حالنا ياسادة، يلخصه الدكتور مصطفى محمود حيًا وميتًا
فليهنأ الرويبضات
إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقك لمحزونون
رحمه الله، وأسكنه فسيح جناته

0 comments:

Followers

Followers

Pages


Blogger Templates by Isnaini Dot Com. Powered by Blogger and Supported by Urban Designs