Sunday, January 17, 2010

حديث ذو سُجون

فور انتهائه من كتابة مقاله، فوجئ بكل علامة استفهام فيه وقد استحالت خطافًا يتحرق شوقًا لتعليقه في السقف، وكل دائرة شكلتها تاء مربوطة أو هاء أو ميم أو واو استحالت "كلبشات" تلاحق رسغيه لتزينهما، وكل خط أفقي شكلته ألف أو لام أو كاف استحال قضبانًا تمنعه من الهروب؟
حاول التخلص مما جنته يداه، فوجد كل ناشرٍ يفرُّ منه كفراره من المجذوم، حتى أن بعض القراء كان يتلفت وراءه وهو يقرأه، وآخر شُغِل بعد قراءة أول فقرة بتنسيق التبريرات التي سيقدمها إن هو ضُبِط متلبسًا بالقراءة؟
وهنا سمع صوت الفاجومي يتردد من مكان لا يعرفه: لما الكلمة تكون بتدينك .. لما تخبي فـ قلبك دينك .. لما الذل أشوفه فـ عينك، يبقى إنت أكيد أكيد في العالم العربي
التذييل السابق لم يقله الفاجومي؟ خاطب نفسه بهذه الجملة، التي جعلته يفطن إلى أنه كان يحلم
/
/
/
/
/
وهو نائم داخل محبسه

0 comments:

Followers

Followers

Pages


Blogger Templates by Isnaini Dot Com. Powered by Blogger and Supported by Urban Designs